اذا قدم النبي من سفر فان اول مايقوم به

اذا قدم النبي من سفر فان اول مايقوم به

مقدمة

عندما نتحدث عن السيرة النبوية الشريفة، فإننا نتأمل في أفعال النبي محمد ﷺ في جميع مواقفه الحياتية. ومن الجوانب المثيرة للاهتمام في سيرته، ما كان يفعله عند عودته من السفر. اذا قدم النبي من سفر فان اول مايقوم به هو أمر يحمل في طياته معاني عظيمة من التواضع، الشكر، وصلة الله عز وجل. فما هو هذا الفعل؟ ولماذا كان يحرص النبي عليه أولاً قبل كل شيء؟ في هذا المقال، سنستعرض هذه السنة المباركة بأسلوب بسيط وشيق ومناسب لجميع القراء.

محتوى المقال

  • ما هي أول سنة نبوية عند العودة من السفر؟

  • الحكمة من أداء هذا الفعل

  • كيف نطبق هذه السنة في حياتنا اليومية؟

  • سلوك النبي في السفر والعودة

  • أهمية المحافظة على السنة النبوية

  • أسئلة شائعة حول عودة النبي من السفر

ما هي أول سنة نبوية عند العودة من السفر؟

اذا قدم النبي من سفر فان اول مايقوم به هو التوجه إلى المسجد مباشرة، فيصلي ركعتين. وهذا الفعل ثابت عن رسول الله ﷺ في عدد من الأحاديث الصحيحة، منها ما رواه كعب بن مالك رضي الله عنه، قال:

“كان النبي ﷺ إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين”
رواه البخاري ومسلم

فصلاة الركعتين عند العودة من السفر كانت أول ما يحرص عليه النبي، وهي سنة مؤكدة تحمل معاني كثيرة من الشكر لله على سلامة الوصول، وربط القلب بالعبادة.

الحكمة من أداء هذه السنة

القيام بالصلاة عند العودة من السفر ليس مجرد أداء عبادي، بل له دلالات تربوية وروحية عميقة:

شكر الله على السلامة

السفر كان مليئًا بالمخاطر في عهد النبي، من قطّاع الطرق إلى مشقة التنقل، فكان الرجوع بسلام نعمة عظيمة تستحق الشكر.

ربط القلب بالمسجد

رغم اشتياق الإنسان لأهله وبيته، يعلّمنا النبي ﷺ أن تكون أولويتنا التوجه إلى بيت الله، وهو المسجد.

تعظيم شأن الصلاة

فالصلاة كانت دائمًا أول ما يُؤدى، وهي أحب الأعمال إلى الله، وقد حافظ عليها النبي في جميع الأحوال.

كيف نطبق هذه السنة في حياتنا اليومية؟

كثير منا يسافر لأغراض العمل أو الزيارة أو السياحة، وعند العودة، غالبًا ما نفكر في الراحة أو لقاء الأحبة أولًا. لكن:

  • حاول أن تمر على المسجد القريب من منزلك.

  • صلِّ ركعتين بنية سنة العودة من السفر.

  • علّم أطفالك وأهلك هذه السنة الجميلة.

قد تستغرق دقائق قليلة، لكن أجرها عظيم وأثرها كبير على النفس والروح.

سلوك النبي ﷺ في السفر والعودة

في السفر

  • كان النبي يودّع أهله بدعاء السفر.

  • يركب دابته ويكبر الله ثلاثًا.

  • يلتزم بالأذكار والتسبيح أثناء الطريق.

عند العودة

  • يُكثِر من الاستغفار.

  • يتوجه إلى المسجد أولاً.

  • يصلي ركعتين شكرًا لله تعالى.

وقد جاء في الحديث:
“كان إذا رجع من سفره فاستقبله الصبيان من أهل بيته”، مما يدل على العلاقة العاطفية العظيمة بينه وبين أهله.

أهمية المحافظة على السنة النبوية

اتباع سنن النبي ﷺ هو أحد أعظم وسائل التقرب إلى الله، فمن فعل سنة من سننه نال أجرًا عظيمًا، خاصة في زمان قلّ فيه التمسك بها. وتطبيق سنة “اذا قدم النبي من سفر فان اول مايقوم به” هو مثال عملي على ذلك.

قال النبي ﷺ:
“من رغب عن سنتي فليس مني”
رواه البخاري

لذلك، علينا جميعًا أن نحرص على هذه السنن، وندعو الآخرين لها بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة.

الربط الداخلي: اقرأ المزيد معنا

هل ترغب في معرفة المزيد من السنن والسلوكيات النبوية؟
اقرأ المزيد معنا وتعرّف على تراث نبوي عظيم يضيء طريقنا في الحياة اليومية.

أسئلة شائعة حول عودة النبي من السفر (الأسئلة المتداولة)

هل كانت صلاة الركعتين فرضًا على النبي عند العودة من السفر؟

لا، هي سنة مؤكدة، وكان النبي يحرص عليها دائمًا لما فيها من فضل وشكر لله عز وجل.

هل يُشترط أن تكون الصلاة في المسجد فقط؟

السنة أن تكون في المسجد، اقتداءً بفعل النبي ﷺ، ولكن لو تعذر ذلك، يمكن أداؤها في البيت بنية السنة.

هل يجوز أداء الركعتين في وقت نهي عن الصلاة؟

اختلف العلماء في ذلك، ولكن الراجح جوازها لأنها ذات سبب، كتحية المسجد.

ما الدعاء المشروع عند الرجوع من السفر؟

كان النبي يقول عند الرجوع:
“آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون”
وهو دعاء جميل يتضمن الشكر لله، والرجوع إليه بعد السفر.

في كل تصرف للنبي ﷺ حكمة عظيمة، وسنة تستحق أن تُتبع. ومن بين هذه السنن المباركة، سنة الصلاة عند العودة من السفر، والتي تُظهر تعلق النبي بربه، وشكره له على نعمة الوصول والسلامة. اذا قدم النبي من سفر فان اول مايقوم به هو دخول المسجد والصلاة، وهي سنة يسيرة يمكن لأي مسلم تطبيقها بسهولة.

لذا، دعونا نحيي هذه السنة وننقلها لأبنائنا ومجتمعاتنا، فهي ليست مجرد فعل بل تربية، وربط دائم بالله عز وجل.

هل ترغب في المزيد من المقالات الإسلامية المبنية على السنة؟
اقرأ المزيد معنا واستفد من كنوز التراث النبوي.