الملخص:
هذا المقال يوضح بالتفصيل كيف تُستخدم قسطرة القلب العلاجية كإجراء تدخل فوري لعلاج انسدادات الشرايين التاجية، خاصة أثناء الجلطات القلبية. نغطي كيف يقرر دكتور القلب والشرايين إجراء القسطرة، ما الفرق بينها وبين القسطرة التشخيصية، خطوات العملية، أنواع البالونات والدعامات المستخدمة، مدة البقاء في المستشفى، احتمالات النجاح والمضاعفات، والتكلفة (التي تتراوح عادة بين 7000 إلى 25000
قسطرة القلب التشخيصية: الإجراء، الفوائد، المخاطر، وكل ما يجب أن تعرفه
مقدمة
قسطرة القلب التشخيصية (Cardiac Catheterization) هي واحدة من أهم الإجراءات الطبية التي تُستخدم لتشخيص أمراض القلب، خاصة أمراض الشرايين التاجية. يُجري هذا الإجراء طبيب القلب الباطني أو طبيب القلب التداخلي، ويُعتبر أداة دقيقة تساعد في تحديد وجود انسدادات أو تضيقات في الشرايين، مشاكل في الصمامات، أو ضعف في عضلة القلب. في هذا المقال، سنناقش تفاصيل هذا الإجراء، من لحظة التحضير له وحتى ما بعد الانتهاء، مع ذكر الأسعار التقريبية والمخاطر المحتملة.
ما هي قسطرة القلب التشخيصية؟
قسطرة القلب هي إجراء طبي يتم فيه إدخال أنبوب رفيع وطويل (القسطرة) عبر أحد الأوعية الدموية – عادة من الفخذ أو الذراع – ويتم توجيهه بدقة إلى القلب باستخدام الأشعة السينية.
عبر هذا الأنبوب، يتم حقن صبغة معينة تساعد في تصوير الشرايين التاجية والأجزاء الداخلية من القلب على الشاشة.
لماذا تُجرى قسطرة القلب؟
يلجأ الطبيب إلى القسطرة التشخيصية عندما يعاني المريض من أعراض تشير إلى وجود مشكلة في القلب، مثل:
- ألم أو ضيق في الصدر (الذبحة الصدرية)
- ضيق في التنفس
- نتائج غير طبيعية في تخطيط القلب أو اختبارات الجهد
- ضعف عضلة القلب غير مفسر
- اشتباه في مشاكل الصمامات أو وجود ثقب بين حجرات القلب
خطوات الإجراء بالتفصيل
- التحضير للقسطرة
- الصيام: عادة يُطلب من المريض الصيام 6–8 ساعات قبل العملية.
- الفحوصات المسبقة: مثل فحص الدم، تخطيط القلب، أشعة للصدر.
- إيقاف بعض الأدوية: مثل أدوية السيولة أو السكري، بحسب توصية الطبيب.
- أثناء القسطرة
- يتم تخدير المنطقة موضعيًا (غالبًا الفخذ).
- يتم إدخال القسطرة وتوجيهها بدقة إلى القلب.
- يُحقن صبغة عبر القسطرة لمشاهدة الشرايين على الشاشة.
- يراقب الطبيب تدفق الدم ويحدد أماكن الانسداد أو التضيّق.
- مدة الإجراء
عادة تستغرق القسطرة التشخيصية بين 30 إلى 60 دقيقة، ويُطلب من المريض الاستلقاء لعدة ساعات بعد الإجراء لتجنب النزيف من موقع الدخول.
بعد القسطرة
- المراقبة: يُبقى المريض تحت المراقبة لساعات قليلة.
- النشاط: يُنصح المريض بتقليل النشاط البدني ليوم أو يومين.
- النتائج: في بعض الحالات، يتم اتخاذ القرار الفوري بتركيب دعامة علاجية إذا وُجد انسداد كبير أثناء القسطرة.
الفوائد الرئيسية
- تشخيص دقيق لمشاكل القلب.
- يحدد مدى انسداد الشرايين بدقة.
- يساعد في اتخاذ قرارات علاجية حاسمة مثل تركيب دعامات أو إجراء جراحة قلب مفتوح.
المخاطر والمضاعفات المحتملة
رغم أنها آمنة نسبيًا، إلا أن قسطرة القلب كأي إجراء طبي لها بعض المخاطر، وتشمل:
- نزيف أو كدمات في مكان إدخال القسطرة
- رد فعل تحسسي للصّبغة
- اضطرابات في نبضات القلب
- نادرًا: نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو تلف في الشريان
نسبة حدوث مضاعفات خطيرة منخفضة جدًا، خصوصًا إذا أجريت في مركز طبي متخصص وعلى يد طبيب ذو خبرة.
التكلفة المتوقعة
تختلف أسعار قسطرة القلب التشخيصية حسب الدولة، المستشفى، وخبرة الطبيب. إليك بعض الأرقام التقريبية:
الدولة | التكلفة التقديرية (بالدولار الأمريكي) |
الولايات المتحدة | من 5000 إلى 10000 دولار |
المملكة العربية السعودية | من 5000 إلى 8000 ريال سعودي (1300 – 2100 دولار) |
مصر | من 10000 إلى 25000 جنيه مصري (300 – 800 دولار) |
الإمارات | من 7000 إلى 15000 درهم إماراتي (1900 – 4000 دولار) |
الأردن | من 1000 إلى 3000 دينار أردني (1400 – 4200 دولار) |
ملحوظة: الأسعار قد تشمل أو لا تشمل تكلفة الإقامة في المستشفى أو التحاليل المصاحبة.
نصائح قبل وبعد الإجراء
- أخبر الطبيب عن أي أدوية تتناولها أو حساسية لديك.
- لا تتردد في طرح أي سؤال على الفريق الطبي.
- بعد الإجراء، اشرب الكثير من السوائل لطرد الصبغة من الجسم.
- راقب موقع القسطرة وارجع للطبيب فورًا عند وجود تورم أو نزيف شديد.
متى تتوجه للطبيب بعد القسطرة؟
- إذا شعرت بألم مستمر في مكان الدخول
- إذا لاحظت تورمًا أو احمرارًا
- إذا عانيت من ضيق نفس أو ألم مفاجئ في الصدر
الخلاصة
قسطرة القلب التشخيصية هي إجراء دقيق وآمن يساعد على كشف مشاكل القلب بوضوح، وتحديد خطة العلاج المناسبة. اختيار مركز طبي موثوق وطبيب ذو خبرة هو أساس نجاح هذه العملية، وتقليل أي مخاطر محتملة. لا تتردد في مناقشة كل التفاصيل مع دكتور القلب والشرايين قبل الخضوع للإجراء.